Судан и Большой Ближний Восток

286 III. Судан и его соседи :Fulɓe تعريف بقبيلة الفلݕي هي قبيلة إفريقية رعوية تمتهن رعي البقر في المقام الأول، وقد اختلف كثيرًا في . )1( أصلها وأصل اكتسابها لهذه المهنة ، وف ُّن atallaf ، وف َّتَة eɓluf تعددت أسماء القبيلة كثيرًا؛ فمن أسمائها: فُلْݕي ، وغيرها، إلا أن القبيلة تسمي نفسها ollow ، وولّو lep ْ ، وݒيل ralup ْ ، وݒُو َر nalluf ، )2( ، والأسماء الأخرى تطلقها عليهم القبائل الأخرى ollup فلݕي؛ هذا للجمع والمفرد ݒُلّو ونحن نختار تسميتهم بما يسمون به أنفسهم. تنتشر القبيلة في الحزام المداري الإفريقي الممتد من سواحل المحيط الأطلسي في السنغال وموريتانيا إلى سواحل البحر الأحمر في السودان وإريتريا، وقد عبر عدد منهم ، )3( البحر الأحمر واستقر به المقام في الحجاز، فهم مواطنون في كل دول هذه المنطقة وتقدر أعدادهم الكلية بنحو ثمانين مليونًا، والرأي عندنا أن العدد أكبر من هذا بكثير. أغلب القبيلة بدو يتنقلون خلف أبقارهم وهم أكثر من نصف القبيلة؛ والبقية مستقرون في المدن والقرى وقد انصهرواْ في الحياة العامة وخاضوا كل مناحي الحياة حتى وصل عدد منهم إلى منصب رئيس الدولة مثل محمد بخاري في نيجيريا وأحمدو آهيجو في الكاميرون ومكي سال في السنغال وتوماس سنكارا في بوركينا فاسو وغيرهم كثير. ازدهرت منهم شخصيات لها دور عظيم في التاريخ الإفريقي منهم الحاج عمر الفوتي تال في فوتاتورو وأحمدو لبو في ماسنا – دولة مالي حاليّا - والأسرة الفوديوية في بلاد هوسا – نيجيريا حاليّا - وغيرهم كثير، ومن رموزهم في الحجاز الشيخ عمر بن حسن عثمان فلاتة الأستاذ بالحرم المدني ومنهم في السودان البروفسيور الأمين أبومنقة الأستاذ بجامعة الخرطوم وغيرهم كثيرًا كثيرًا. والسبب – برأينا - في هذا الانتشار الواسع يرجع إلى سببين أساسيين هما: بما أن القبيلة رعوية فإنها باحثة عن مراعٍ لقطعانها لا . البحث عن المراعي: 1 .Eggol محالة، لأجل هذا كثر تنقلهم وتجوالهم بحثًا عن مراعٍ أفضل؛ وتنقل كهذا يسمى أغلب الفلݕي يدينون بالإسلام – سنفصل في . الهجرة لأسباب دينية أو سياسية: 2 هذا – لذلك كثر عندهم السفر إلى الحجاز بغرض الحج، فاستقر بعضهم في الحجاز وانقطع آخرون في السودان عند العودة من الحجاز وأحيانًا قبل الوصول إليه. دراسة تقابلية بين اللغة العربية ولغة الفلفلدي على المستوى الصرفي، أيمن الأمين يحيى 1 .38 م، ص 2023 بابكر، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الخرطوم .44 المصدر أعلاه، ص 2 .45 المصدر أعلاه، ص 3

RkJQdWJsaXNoZXIy MzQwMDk=