Судан и Большой Ближний Восток

287 Айман Аламин Йахйа Бабикер. Крупный рогатый скот в обществе фульбе وأما الهجرة السياسية فأسبابها المباشرة متعددة ولكنها ذات طابع سياسي كلها ولا مجال للتفصيل فيها هنا إلا أننا سنمثل لها بهجرة أمير المؤمنين الطاهر الأول سلطان بعد أن احتل الإنغليز دولته في بلاد هوسا – نيجيريا الحالية – كان Sokkoto سكتو هدف الهجرة الوصول إلى الحجاز إلا إنها انتهت عند بلدة مي ورنو (مايرنو) على والتي تفرعت منها قرى كثيرة بعد ذلك على طول مجرى )1( النيل الأزرق بالسودان ، )2( النيل الأزرق ونهر الدندر ونهر الرهد ووصل بعضها نهرَ عطبرة في شرق السودان .Perol ومثل هذه الهجرات تسمى يُعتقد أن الموطن الأصلي للفلݕي هو إقليم فوتَ تورو – بين السنغال وموريتانيا حاليّا – ومن هنالك انتشروا في البلاد، بعد أن كثرت أبقارهم حتى ضاقت بهم الأرض فقرروا اكتشاف أراض أخرى، فخرجت أكبر هجرة في نهاية القرن الثامن الهجري بقيادة موسى وانتهى بها المسير في إقليم دارفور السوداني، وكانت جماعات من )3( Jokollo جكلو المهاجرين تتخلفعن الركب في الطريق، بهذا تشكلت بداية وجود الفلݕي في هذه المناطق، وقد كانت موجودة قبل هذا ولكن هذه كانت أبين. الدين عند الفلݕي وسبل كسب المعيشة: حاليّا يُدين أغلب الفلݕي بالإسلام الذي وصل إلى مضاربهم في العصر ، بما أنه وصلهم عبر المغرب فقد أخذوه وفق الطابع المغاربي فهم على )4( المرابطي المذهب السني المالكي في الغالب وينتشر بينهم التصوف خاصة الطريقة التيجانية والقادرية، وحديثًا بدأت تنتشر بينهم السلفية بسبب زيادة النفوذ السعودي في إفريقيا، وغينيا )5( وقد وجد التشيع والأحمدية طريقهما إليهم خاصة في نيجيريا وسنغامبيا . )6( وغيرها في الحقبة الاستعمارية اجتهدت الكنيسة في التبشير بين الفلݕي؛ ولكن لم يجد المشروع نجاحًا يذكر إلا قليً جدّا، وممن تنصر بهذا المشروع أسرة توماس سنكارا الزعيم البوركيناݕي المشهور. تتبع حاليًا لولاية سنار، وهي في الجنوب قليً من مدينة سنار. 1 م. 2020 ،1 نهر النيجر وبحر النيل، الأمين أبو منقة، دار جامعة الخرطوم للنشر، ط 2 كنز الأولاد والزراري في تاريخ الأجداد والديار، محمد سمبو بن أحمدو لاميطو، 3 (بتصرف). 112 مخطوطة بجامعة بايرو، كنو – نيجيريا، ص موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، أحمد شلبي، مكتبة النهضة المصرية، 4 .224 م، ص 1983 4 ط . يقصد بها دولتي السنغال وغامبيا 5 م. 2023 مقابلة اسفيرية مع الباحث الموريتاني أحمد عمار الفوتي، نوفمبر 6

RkJQdWJsaXNoZXIy MzQwMDk=